منوعات

أوباميانج يكشف عن تفاصيل مروعة لحادث تعرض له في منزله ببرشلونة

تعتبر الحوادث المتصلة بالسرقة المسلحة من بين أكثر التجارب إثارة للقلق والخوف التي قد يتعرض لها الأفراد، لا سيما عندما يكونون برفقة عائلاتهم،في هذا السياق، يتحدث اللاعب الجابوني “بيير إيمريك أوباميانج”، مهاجم فريق القادسية السعودي، عن تجربة مرعبة تعرض لها في كتالونيا في أغسطس 2025،تلك الحادثة شكلت نقطة تحول كبرى في حياته، حيث عاش لحظات عصيبة داخل منزله أثرت على مسيرته وبداياته الاحترافية بعد ذلك.

تفاصيل الحادث الأليم

في حديثه لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، استذكر “أوباميانج” اللحظات الحاسمة التي عاشها أثناء اقتحام لصوص منزله،حيث قال إنه كان في الداخل مع عائلته عندما أُبلِغ من ابنه الأكبر بوجود أشخاص غرباء في المنزل،وعلى الفور، طلب منه أن يختبئ لتفادي أي أذى،رغم الوضع الخطير، حاول اللاعب الدفاع عن أسرته، محاولاً مواجهة اللصوص المسلحين بزجاجة كبيرة،تكونت العصابة من حوالي أربعة أو خمسة أفراد، وهو ما لاحظه اللاعب أثناء محاولته حماية عائلته.

ردة فعل أوباميانج أثناء الحادث

عندما اقتحم اللصوص المنزل، ارتفعت مشاعر الخوف والقلق لدى “أوباميانج” وعائلته،وذكر أنه كان يتوجب عليه الاستجابة لتهديداتهم، خاصةً بعدما تم أخذ زوجة أخيه وأطفاله كرهائن،بالرغم من رغبته في مواجهة اللصوص، إلا أن مخاوفه على سلامة عائلته كانت تفوق تحفيزاته الشخصية،ولقد أكد أن فكرة مواجهة الخطر وحده كانت مختلفة تمامًا مقارنة بوجود أفراد أسرته، مشددًا على أهمية سلامتهم وسلامتهم النفسية.

تأثير الحادث على حياة أوباميانج

بعد الحادث، تغيرت حياة “أوباميانج” بشكل جذري،على الرغم من احتفاظه بالمنزل، إلا أنه لم يعد إليه منذ وقوع الحادث، مما أثر على أطفاله وزرع الخوف في نفوسهم،حيث قال إنه يفكر الآن في إمكانية تأجير المنزل بسبب رفض عائلته العودة إلى برشلونة حتى مع وجود فرص تعليمية مغرية،وحتى بعد الحادث، ظل اللاعب عالقًا في أفكاره، متمنيًا لو كان حديثه مع مختص نفسي أو معالج يمكن أن يساعده في التعامل مع الآثار النفسية لهذه التجربة،ولكن الرغبة في الحديث لم تكن موجودة حينها، مما تعكس حالة من الارتباك والضياع.

مسيرة أوباميانج بعد الحادث

بعد فترة وجيزة من هذه الحادثة المؤلمة، قرر أوباميانج ترك فريق برشلونة والانتقال إلى تشيلسي في سبتمبر 2025،ثم استمر في التنقل بين الأندية، لينضم إلى أولمبيك مارسيليا الفرنسي، وأخيرًا الانتقال إلى القادسية السعودي في صيف 2025،يعكس انتقاله المتكرر رغبة اللاعب في البدء من جديد والبحث عن بيئة أقل خطرًا وأكثر أمانًا، بعد أن تركت الحادثة أثرها العميق في حياته.

إن تجربة “أوباميانج” تعكس المخاطر التي قد يواجهها الرياضيون، سواء على الصعيد الشخصي أو المهني، وتعرضهم لتحديات نفسية تكاد تشل مسيرتهم،تعد قصته مثالاً على أهمية التعافي النفسي بعد تجارب قاسية، وهو ما يجب أن يكون محور اهتمام المجتمع الرياضي بشكل خاص لضمان سلامة اللاعبين وأسرهم في بيئة آمنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى