تعد شخصية الأمير خالد بن بندر بن سلطان من الشخصيات البارزة في المملكة العربية السعودية، حيث تقلد عددًا من المناصب المهمة، بدءًا من عمله كسفير في الولايات المتحدة الأمريكية ثم في ألمانيا، وصولاً إلى منصبه الحالي كسفير للمملكة في بريطانيا،يُعتبر خالد بن بندر رمزًا من رموز الدبلوماسية السعودية، الذي ساهم بشكل فعال في تعزيز العلاقات الدولية للمملكة ونقل ثقافتها إلى العالم،ستتناول هذه المقالة تفاصيل حياة الأمير خالد بن بندر ومؤهلاته المهنية، بالإضافة إلى إنجازاته، وتجاربه الشخصية.
خالد بن بندر بن سلطان هو أحد أفراد العائلة المالكة، حيث ولد عام 1977 في العاصمة الفرنسية باريس،درس الأمير في مدرسة إيتون البريطانية الشهيرة التي تعتبر من أرقى المدارس في العالم،بعد ذلك، بدأ مسيرته الأكاديمية في جامعة بيمبروك التابعة لأوكسفورد، حيث تخصص في الدراسات الشرقية،تميز الأمير خالد بدراسته الأكاديمية العالية حيث عُين بعد ذلك مستشارًا للمملكة في الأمم المتحدة بنيويورك، مما أكسبه خبرة واسعة في العمل الدبلوماسي.
يُعتبر خالد بن بندر بن سلطان شخصية ومعروفًا في مجالات متعددة من الأعمال التجارية والدبلوماسية،تخرج من أكاديمية ساندهيرست العسكرية برتبة ضابط، ومن ثم التحق بكلية فليتشر لدراسة القانون والدبلوماسية، مما يزيد من مؤهلاته ويؤهله لتولي المناصب الدبلوماسية الرفيعة،وبالفعل، عُين كسفير للمملكة في الولايات المتحدة عام 2013، حيث استمر ثلاث سنوات قبل أن ينتقل إلى ألمانيا ثم إلى بريطانيا،يشير ذلك إلى تدرجه الواضح في السلم الدبلوماسي.
تجدر الإشارة إلى أن خالد بن بندر كان له علاقة عاطفية مع فينسا ترامب، ابنة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ما عزز من تأثيره في العلاقات الأمريكية السعودية،لكن العلاقة انتهت بعد فترة بسبب الظروف المحيطة بأحداث 11 سبتمبر، مما أثر على الحياة الشخصية للأمير،في عام 2011، تزوج من لوسي كوثبرت، وحضر حفل زفاف بسيط في مدينة أكسفورد، حيث فضل عدم إقامة حفل باهظ بالرغم من الثروات الكبيرة لعائلتيهما.
- من أبرز إنجازاته السفير خالد بن بندر يتمثل في تطوير العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية والدول الكبرى،قد قام بتأسيس شركة “الدايم القابضة” في عام 2006، مما رفع من مستوى أعماله الخاصة.
- تجربته الدبلوماسية تجلت في نجاحاته العديدة كأحد الوجوه البارزة للدبلوماسية السعودية في الغرب، حيث عمل على تحسين صورة المملكة وتعزيز موقفها في قضايا المنطقة.
- تعيينه كأول سفير للمملكة في بريطانيا بعد الأمير محمد بن نواف يعكس الثقة الكبيرة في قدراته القيادية.
تجدر الإشارة إلى أن الأمير خالد بن بندر بن سلطان يتمتع بمكانة خاصة في المجتمع السعودي، بسبب جهوده وعمله المتواصل في تعزيز الثقافة العربية والسعودية في المحافل الدولية،من خلال إنجازاته المتعددة، يظهر أنه يسير على خطى والده الأمير بندر بن سلطان، الذي كان له دور بارز في السياسة السعودية.
عُرف الأمير خالد بن بندر بن سلطان بآرائه الصريحة، ومن أبرزها عندما تحدث عن قضية اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي،حيث قال “لم أكن فخورًا بالطريقة التي يتعامل بها أي سعودي في تلك الأوقات الصعبة”،تعكس أقواله فهمه العميق لتعقيدات السياسة الدولية وتحدياتها.
بهذا نكون قد تناولنا الكثير من الجوانب المتعلقة بحياة الأمير خالد بن بندر بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود، حيث استعرضنا مسيرته التعليمية، إنجازاته الشخصية، ومسيرته الدبلوماسية،كما أشرنا إلى تأثيره في العلاقات الدولية والسعودية،إن الأمير خالد رمز من رموز الدبلوماسية السعودية، ويمثل جيلًا جديدًا يتطلع إلى مزيد من التقدم لخدمة المملكة.