اجمل ما قيل فى الشعر العربي قديما و حديثا روعة
يُعتبر الشعر العربي من أرقى أنواع الأدب العربي، فهو يعكس جمال اللغة وعمق المشاعر الإنسانية،يتميز الشعر العربي بإمكاناته التعبيرية الواسعة، حيث يتناول فيه الشعراء موضوعات متعددة مثل الحب والفخر والحكمة،منذ العصر الجاهلي وحتى يومنا هذا، استطاع الشعر العربي أن يتطور ويتنوع، مستفيداً من الظروف الاجتماعية والثقافية التي مرت بها الأمة،لذلك، يعتبر الشعر العربي نوعًا من الفنون التي تحتفظ بجذورها الأصيلة بينما تتناغم مع التغيرات الزمنية.
الإبداع الشعري في فكر الإمام الشافعي
وفي سياق الحديث عن الشعر العربي، نجد أن للإمام الشافعي مكانة بارزة، حيث يعتبر واحدًا من أعظم الشعراء في التاريخ،كانت أشعاره مرآةً لفكره وفلسفته في الحياة، حيث تناول فيها موضوعات متعددة تتعلق بالحكمة والصبر والعطاء،من خلال قصائده، نستطيع أن نلمس عمق تجربته الحياتية وفهمه للأمور، مما يجعله نموذجًا يُحتذى به في كافة مناحي الحياة،نعرض لكم بعضًا من أجمل الأبيات التي تركها لنا الإمام الشافعي في هذا المجال.
أبيات رائعة للإمام الشافعي
تغرب عن الأوطان في طلب العلى .،وسافر ففى الأسفار خمس فوائد
تفرج هم واكتساب معيشة .،وعلم وآداب وصحبة ماجد
سافر تجد عوضًا عمن تفارق .،وإن نصبت فإن لذيذ العيش في النصب
إني رأيت وقوف الماء يفسده .،إن سال طلب وإن لم يجر لم يطب
الحكمة والفكر في سطور
دع الأيام تفعل ما تشاء .،وطب نفسًا إذا حكم القضاء
ولا تجزع لحادثة الليالي .،فما أحداث الدنيا بقاء
وكن رجلًا على الأهوال جلدًا .،وشيِمتك السماحة والوفاء
وإن كثرت عيوبك في البرية .،وسرك أن يكون لها غطاء
تستّر بالسخاء فكل عيب .،يغطّيه كما قيل السخاء
ولا تر للأعداء قط ذلًا .،فإن شماتة الأعداء بلاء
العزة والكرامة
إذا سبني نذل تزايدت رفعة .،وما العيب إلا أن أكون مساببا
ولو لم تكن نفسي على عزيزة .،لمكنتها من كل نذل تحاربه
ولو أنني أسعى لنفعي لوجدتني .،كثير التواني لما أنا طالبة
ولكنني أسعى لإنفع صاحبى .،وعار على الشبعان أن جاع صاحب
التعامل مع السفيه
يخاطب السفيه بكل سُفُه .،فاكرة أن أكون له مجيبًا
يزيد سفاهة فازيد حلمًا .،كعود زادة الإحراق طيبًا
إذا نطق السفيه فلا تجبْه .،فخير من أجابتة السكوت
فإن كلمته فرجت عنه .،وإن خليته كمدا يموت
الإيمان والقضاء
خبرا عني المنجم أني .،كافر بالذي قضته الكواكب
عالمًا أن ما يكون وما كان .،قضاء من المهيمن واجب
ولرب نازلة يضيق بها الفتى .،ذرعًا وعند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها .،فرجت وكنت أظنها لا تفرج
قبول الأعذار
أقبل معاذير من يأتيك معتذرًا .،إن بر عندك فيما قال أو فجرًا
لقد أطاعك من يرضيك ظاهرة .،وقد أجلك من يعصيك مستترا
يظهر جليًا من خلال الأبيات الشعرية التي قدمها الإمام الشافعي عمق تفكيره ووضوح رؤيته،لقد تميزت أشعاره بجمال التعبير وجاذبية المعاني، مما يجعلها كقطعة أدبية تضاف إلى سحر الشعر العربي،نقدم لكم دائمًا ما هو جميل ومتميز، ونأمل أن تنال هذه الأبيات إعجابكم، كما عودناكم على تقديم كل ما هو راقٍ وذو قيمة في عالم الأدب والشعر.