تُعد الأمراض المزمنة من المشاكل الصحية التي تؤثر على جودة الحياة، ولذا أعطى قانون العمل أهمية خاصة لهذه الفئة،وفقًا للائحة التنفيذية الصادرة عن وزارة الصحة والمجالس الطبية، يحق للعامل المصاب بمرض شديد الخطورة الحصول على إجازة مرضية مدفوعة الأجر،هذا يتيح للعامل الفرصة للعناية بصحته دون القلق بشأن التكاليف المالية أو فقدان مصدر الدخل،سوف نستعرض في هذا المقال بالتفصيل قائمة الأمراض المزمنة حسب التصنيفات القانونية، بالإضافة إلى شروط الحصول على إجازة عمل.

تشير سياسات العمل إلى أن الأمراض المزمنة والصادرة من وزارة الصحة هي نقاط رئيسية تستحق اهتمام العاملين في الدولة،بناءً على قانون نظام العاملين المدنيين رقم 47 لسنة 1978، تم تصنيف مجموعة من الأمراض المزمنة، ما يجعل العاملين إما تحت الإقامة الوجوبية الشاقة أو بحاجة إلى رعاية صحية مستمرة،خلال هذا النقاش، سنقوم بإلقاء الضوء على قائمة هذه الأمراض وشرح أهمية الإجازات الاستثنائية التي تُقدّم للعاملين، مما يساعد على فهم أعمق للموضوع.

الأمراض المزمنة في قانون العمل

تعتبر الأمراض المزمنة مفهومًا مهمًا في قانون العمل، حيث تشمل مجموعة من الحالات الصحية التي تؤثر بشكل كبير على حياة الأفراد وتحتاج إلى رعاية خاصة،بموجب قانون نظام العاملين المدنيين وبالأخص القانون رقم 47 لسنة 1978، تم تحديد عدد من الأمراض المزمنة التي يحق للعاملين المتأثرين بها الحصول على إجازة مرضية بأجر كامل،تعتبر هذه الخطوة ضرورية لحماية حقوق العمال وضمان سلامتهم الصحية.

1- أمراض مزمنة تتعلق بالعيون

  • مرض ضمور الشبكية التلوّني والذي يُصاحبه شحوب في العصب البصري في حالة أن كانت درجة الإبصار أقل من 6/36.
  • عند إجراء عملية الجسم الزجاجي.
  • أورام أو التهاب العصب البصري.
  • انسداد في الأوعية الدموية للعين.
  • عند وجود نزيف داخلي وارتشاح والتهاب في الشبكية.
  • قرحة بالقرنية حادة.
  • التهابات في قزحية العين.
  • مرض انفصال الشبكية.
  • مرض الجلوكوما.

2- أمراض مزمنة تتعلق بالجهاز الحركي

  • تصلُّب في مفاصل العمود الفقري مع تغييرات في الأعصاب.
  • مرض الانزلاق الغضروفي الذي يُصاحبه شلل.
  • الروماتويد النشط.
  • مرض درن ونكروز العظام.

3- أمراض مزمنة تتعلق بالجلد

  • مرض الصدفية.
  • مشاكل ذي الفقاعة الحاد النشط.
  • مرض الإكزيما.
  • الحزاز القرموزي الحاد النشط.
  • التقشير الجلدي الالتهابي.

4- أمراض مزمنة تتعلق بالنسيج الضام

  • التهابات جلدية عضلية.
  • مرض اسكليروديميا النشط.
  • مرض القناع الأحمر النشط.
  • مرض بهجت.

5- أمراض مزمنة تتعلق بالغدد الصماء والجهاز اللمفاوي

  • أمراض جهاز المناعة المُكتسب والذي يُصاحبه أعراض مرضية نشطة.
  • مرض البول السكري وما يُصاحبه من علامات شديدة مثل، قرح السكر، غرغرينا.
  • مرض أديسون.
  • مرض انخفاض نشاط الغدة الدرقية الحاد.
  • مرض التسمم الدرقي.
  • مرض هودجكين.

6- أمراض مزمنة تتعلق بالجهاز التناسلي

  • نزف بولي مزمن يُصاحبه أنيميا في حالة أن كانت نسبة الهيموجلوبين أقل من 5%.
  • نزف بالرحم مزمن يُصاحبه أنيميا لا تتحسن خلالها الحالة عند انخفاض معدل الهيموجلوبين بالدم.
  • انخفاض في أداء وظائف الكلى بأقل من 50/1% عن النسبة الطبيعية أو أن يكون معدل كرياتنين السيروم أعلى من 3 مللي جرام.

7- أمراض مزمنة تتعلق بالجهاز العصبي

  • الشلل النصفي أو الرباعي المُصاحب له ضمور عضلي شديد.
  • ضمور في خلايا المخ والذي يُصاحبه أعراض عصبية حادة.
  • ضمور العضلات الكلي أو الذاتي أو المُطرد.
  • الأورام الخبيثة أو الحميدة بالمخ.
  • أمراض النخاع الشوكي.
  • مرض الكوريا أو الشلل الرعاش أو التليف النشط.
  • مرض شلل الأطراف.

8- أمراض مزمنة تتعلق بالجهاز الهضمي

  • التهابات كبدية فيروسية.
  • مرض التهاب الكبد الوبائي الحاد والذي يُصاحبه أعراض نشطة.
  • التهابات حادة بالبنكرياس.
  • التهاب الغشاء البريتوني.
  • مرض اليرقان.
  • مرض استسقاء البطن بأنواعه.
  • أعراض تنشأ عن مرض تمدد الأوردة في المريء.

9- أمراض مزمنة تتعلق بالجهاز التنفسي

  • مرض الأمفزيما الواسع النطاق والذي يُصاحبه انخفاض حاد في وظائف التنفس والمؤدي إلى انخفاض قلبي.
  • مرض تمدد الشعب الهوائية والمُصاحب له التهابات صديدية.
  • مرض الخُرّاج الرئوي.
  • مرض الدرن الرئوي.

10- أمراض مزمنة تتعلق بالجهاز الدوري

  • مرض التهابات وانسدادات بالأوعية الدموية.
  • ارتشاح في الغشاء التاموري بالقلب أو التهاب بالغشاء المُبطن للقلب أو في عضلة القلب نفسها.
  • أمراض عيوب في القلب خلقية حادة.
  • مشاكل ومُضاعفات ناتجة عن قصور الدورة التاجية أو جلطة بالقلب.
  • انخفاض في عضلة القلب.
  • في معدل ضغط الدم والذي يُصاحبه أعراض مرضية حادة تصل إلى تضخم في عضلة القلب.

11- أمراض مزمنة تتعلق بالدم

  • مرض نقص الصفائح الدموية عن 40 ألف في مللم مكعب.
  • مرض الأنيميا الخبيث والمُصاحبه علامات تدل على ذلك.
  • مرض الأنيميا الشديد.
  • ارتفاع كريات الدم الحمراء.
  • أمراض اللوكيميا بأنواعها.

12- أمراض مزمنة أخرى

  • أمراض تتعلق بالاضطراب العقلي بعد ثبوت ذلك بالتشخيص والفحص الطبي.
  • أمراض الجُذام ومضاعفاته.
  • أمراض الأورام السرطانية ومضاعفاتها.

شروط الحصول على إجازة استثنائية لمن لديه أمراض مزمنة

عقب توضيح الأمراض المزمنة في قانون العمل، من المهم تسليط الضوء على الشروط اللازمة للحصول على إجازة استثنائية نتيجة إصابة الأفراد بتلك الأمراض،وتشمل هذه الشروط ما يلي

المادة الأولى يُسمح للعامل المريض بأحد الأمراض المزمنة المشار إليها بالحصول على إجازة براتب كامل أو تعويض يعادل الأجر الكامل، وفقًا لقانون نظام العاملين المدنيين وقوانين التأمين الاجتماعي المعدلة.

المادة الثانية تشترط الحصول على الإجازة أن تكون الحالة الصحية قابلة للشفاء، وعدم الإصابة بأمراض مستعصية،يلزم أيضًا أن يكون المرض يمنع العامل عن أداء مهامه الوظيفية.

  1. يجب أن يكون المرض المزمن مانعًا للعامل عن أداء مهامه بشكل كامل.
  2. يجب أن تتوافق حالة العامل مع الأمراض المحددة من قبل وزارة الصحة.

المادة الثالثة بموجب قانون العمل الخاص بفئة الأمراض المزمنة، يبقى الدعم المالي مستمرًا إلى أن يتم الشفاء والعودة إلى العمل،في حالة عدم الشفاء، تُمدد الإجازة بمعدل الأجر الكامل حتى بلوغ سن المعاش.

المادة الرابعة يتم تقييم الحالة الصحية للعامل من قبل اللجنة المختصة التابعة للهيئة العامة للتأمين الصحي لتحديد ما إذا كان المرض ينتمي لقائمة الأمراض المزمنة المعتمدة.

المادة الخامسة في حال كان هناك انتهاك لأحكام قانون العمل المتعلقة بهذه الأمراض، يتم إلغاء أي إجازة مُقدمة للعاملين المدنيين، مع اتخاذ الإجراءات المناسبة في حقهم.

المادة السادسة عند تسجيل شفاء العامل من المرض المزمن، يمكن للعامل إنهاء إجازته والعودة للعمل من خلال موافقة الهيئة الطبية، مع التأكد من أن العودة لن تؤثر على سلامته أو سلامة العمل.

المادة السابعة في حالة اكتشاف أي أمراض جديدة تُصنف ضمن الأمراض المزمنة، يتم منح الإجازة مع الأجر الكامل، مثل مرض كورونا المستجد إذا أثبتت الفحوصات وجود أعراض خطيرة قد تؤثر على سلامة العاملين الآخرين.

تجسد هذه الظروف أهمية تقديم الحماية والرعاية للعاملين الذين يعانون من الأمراض المزمنة، مما يساهم في خلق بيئة عمل سليمة وصحية،إن فهم تشريعات العمل المتعلقة بهذه القضايا يعدّ خطوة مهمة نحو ضمان حقوق العاملين والحفاظ على صحتهم، مما يعكس مسؤولية المجتمع تجاه أفراده وضرورة دعمهم في حالات الحاجة.