المدرسة الواقعية هي المدرسة التي تنقل كل ما في الواقع والطبيعة إلى عمل فني طبق الأصل و هي مجمل رصد لحالات تسجيلية كما اقتضاه الواقع من حيث الظروف السياسية والاقتصادية والدينية في ذلك العصر.

تدخلت عواطف وأحاسيس الفنان في رصد الأعمال، فكان هناك الواقعية الرمزية والواقعية التعبيرية. جاءت المدرسة الواقعية رداً على المدرسة الرومانسية، فقد اعتقد أصحاب هذه المدرسة بضرورة معالجة الواقع برسم أشكال الواقع كما هي وتسليط الضوء على جوانب هامة يريد الفنان إيصالها للجمهور بأسلوب يسجل الواقع بدقائقه دون غرابة أو نفور. المدرسة الواقعية ركزت على الاتجاه الموضوعي وجعلت المنطق الموضوعي أكثر أهمية من الذات، فصور الرسام الحياة اليومية بصدق وأمانة دون أن يدخل ذاته في الموضوع بل يتجرد الرسام عن الموضوع في نقله كما ينبغي أن يكون، فهو يعالج مشاكل المجتمع من خلال حياته اليومية.

إن المدرسة الواقعية هي مدرسة الشعب أي عامة الناس بمستوياتهم جميعا. ويعتبر الفنان الفرنسي كوربيه من أهم أعلام هذه المدرسة الواقعية، فقد صور العديد من اللوحات التي تعكس الواقع الاجتماعي في عصره، حيث اعتقد أن الواقعية هي الطريق الوحيد لخلاص أمته.

إن الدور المهم الذي يميز تلك المرحلة، توثيقها لأغلب الشخصيات التي كان لها مركز اجتماعي وسياسي وديني