الحياة في السويد للمهاجرين: تجربة فريدة مليئة بالفرص والتحديات!
تعتبر الحياة في السويد للمهاجرين موضوعًا يستحق الدرس والتحليل، حيث تندرج هذه الحياة ضمن مجموعة من العوامل الاجتماعية والاقتصادية والثقافية المتنوعة،السويد، وهي دولة تقع في شمال أوروبا وتمثل واحدة من أكبر الدول في الاتحاد الأوروبي من حيث المساحة، تقدم تجربة فريدة للمهاجرين الذين يختارون العيش بها،يتضمن هذا المقال دراسة مفصلة حول جوانب الحياة المختلفة في السويد، مع التركيز على المميزات الفريدة والسلبيات المحتملة التي قد يواجهها المهاجرون، بهدف توعية الراغبين في الهجرة إلى هذه الدولة،سيكون العرض شاملًا وموثقًا بالمعلومات الواقعية التي توضح حياة المهاجرين وآمالهم وتحدياتهم في السويد.
الحياة في السويد للمهاجرين
تقع السويد في قارة أوروبا وتمتد على مساحة تبلغ 450.295 كيلومتر مربع، مما يجعلها تحتل العنوان الثالث بين أكبر دول الاتحاد الأوروبي،اللغة الرسمية هنا هي السويدية، بجانب اللغة الإنجليزية التي يتحدث بها أغلبية السكان،يتمتع المهاجرون بحياة مستقرة إلى حد كبير، نظرًا لوجود مميزات عديدة توفرها لهم الدولة،وفيما يلي عرض لمجموعة من هذه المميزات التي تسهم في خلق بيئة حياة مناسبة
1- البنية المجتمعية
على الرغم من أن السويد تفرض ضرائب مرتفعة، إلا أن الحكومة لا تفرض على الأفراد دفع الضرائب إذا كانت دخلهم لا يتجاوز 20.000 كرونة سنويًا،وهذه الضرائب تُستخدم لتقديم خدمات عالية الجودة، تشمل التعليم والرعاية الصحية والمرافق الأخرى، مما يجعل الحياة اليومية أكثر سلاسة واستقرارًا.
2- التعليم المجاني
في السويد، يعد التعليم في الجامعات مجانيًا تمامًا،وقد يتوجب على بعض الكليات فرض رسوم بسيطة، لكن هذه الرسوم مقارنة بالتكاليف التعليمية في دول أخرى تظل منخفضة،تتطلب الحياة هنا إدارة جيدة للموارد المالية لتجنّب الديون المتعلقة بالتعليم.
3- الرعاية الصحية الجيدة
تقدم السويد نظام رعاية صحية فعال، مما يعني أن المهاجرين لا يضطرون لدفع تكاليف باهظة لزيارة الأطباء،عادةً ما تكون تكلفة الزيارة 200 كرونة، وتصل تكاليف الرعاية إلى الحد الأقصى البالغ 1000 كرونة، وبعدها تُتاح الرعاية الطبية بشكل مجاني.
4- مناخ معتدل في الصيف
تتمتع السويد بمناخ دافئ وجميل خلال فصل الصيف، مما يجعل من الوقت فرصة مثالية لإقامة الفعاليات الاجتماعية وزيارة الشواطئ،ومما لا يثير الدهشة أن العديد من المهاجرين يستمتعون بالتجارب الصيفية المختلفة.
5- السيطرة على مبيعات الكحول
تاريخيًا، واجهت السويد تحديات تتعلق بإدمان الكحول،لكن الحكومة السويدية استطاعت معالجة هذه المشكلة من خلال التحكم في مبيعات الكحول عبر محلات محددة تسمي Systembolaget، حيث تعتبر هذه المحلات فريدة من نوعها في السويد.
6- تعدد اللغات
يُعتبر إتقان اللغة الإنجليزية أمرًا يسهل الحياة في السويد، إذ يتعلم الطلاب عادةً ثلاث لغات على الأقل،لذا، فإن اللغة الإنجليزية تُعتبر كافية للتواصل، مما يساعد المهاجرين على التكيف في مجتمع يتحدث السويدية.
7- الإجازات الكثيرة
تولي السويد أهمية كبيرة للراحة والترفيه، حيث يُعطى الموظفون في السنة الأولى حوالي خمس أسابيع إجازة مدفوعة الأجر، بالإضافة إلى الإجازات مع استمرارهم في العمل،كما أن العائلات التي تستقبل مولودًا جديدًا يحصلون على إجازة تصل إلى 480 يومًا.
8- الاهتمام بالجمال والنظافة
يُعرف الشعب السويدي بجماله واهتمامه بمظهره، إذ يعتبر الرعاية الشخصية جزءًا من هويته،النظافة والأناقة هما عادات متأصلة في الثقافة السويدية، مما يعكس قيمة مضافة لحياة المواطنين والمهاجرين على حد سواء.
9- الإنترنت السريع
تحتوي السويد على واحدة من أسرع الشبكات اللاسلكية في العالم، مما يتيح لجميع المواطنين والمهاجرين الوصول السريع إلى المعلومات والاتصالات، ويُعتبر الإنترنت سلاحًا مهمًا في عصر اليوم.
10- دعم الطلاب في تكاليف التعليم
بالرغم من مجانية التعليم، إلا أن الحكومة تقدم دعمًا ماليًا من خلال كيان CSN للطلاب الذين يحتاجون لمساعدة في تغطية التكاليف،بهذا الشكل، يُسهل الحصول على التعليم للجميع.
11- تزلج الجليد
تعتبر الرياضات الشتوية جزءًا من ثقافة السويد، حيث تقدم المرافق المختلفة فرصة للممارسة التزلج على الجليد،يعتبر التزلج شغفًا لدى الكثير من السويديين، مما يتيح للوافدين الانغماس في هذه الرياضة الشهيرة.
12- الأرخبيل السويدي
الأرخبيل السويدي هو وعدة من الجزر الطبيعية الخلابة، مما يعد وجهة مثالية للزوار والمهاجرين،الفرصة للاستكشاف واكتشاف الجمال الطبيعي هي دائمًا في متناول اليد.
13- الألعاب الرياضية
تشجع السويد على ممارسة الرياضة، ويُعد الهوكي وكرة اليد من بين الرياضات المثمرة فيها،تحظى الرياضات بشعبية كبيرة، مما يسهل التواصل بين المهاجرين والسكان الأصليين.
14- فرص العمل الجيدة
تشهد السويد فرص عمل جيدة توفر ظروفًا معيشية كريمة للمهاجرين،يتمتع العمال بالحماية من الاستغلال، وبتوفير المساعدة في حال فقدان العمل، ما يسهم في استقرارهم.
سلبيات الحياة في السويد للمهاجرين
على الرغم من المميزات الجذابة للحياة في السويد، فإن هناك بعض العيوب التي قد تمثل تحديًا أمام المهاجرين،يجب أن ندرس هذه العيوب لفهم الصورة الكاملة
1- اختلاف فصلي الصيف والشتاء
قد يجد المهاجرون صعوبة في التكيف مع فصول الصيف والشتاء القاسية، خاصة أن الشمس قد تغيب عن بعض المناطق لفترات طويلة في الشتاء.
2- تكاليف التعليم الباهظة
إذا كنت ليست عضوًا في الاتحاد الأوروبي، فقد تواجه تكاليف تعليم باهظة،لذلك، ينصح بالتخطيط المالي الجيد قبل الانتقال.
3- حجم المدن
تُعتبر مدن السويد ليست بالحجم الكبير الذي قد يتوقعه المهاجرون،مثلًا، عاصمة البلاد، ستوكهولم، يقطنها حوالي 800 ألف شخص فقط.
4- التكاليف العالية للرعاية الصحية
رغم وجود نظام رعاية صحية جيد، إلا أن بعض الزيارات، مثل طبيب الأسنان، قد تكون باهظة الثمن، مما يحمّل المهاجرين أعباء مالية إضافية.
5- القواعد المتبعة غير الرسمية
يُعرف المجتمع السويدي بقوانين غير رسمية تُعرف بقانون Jante، وهو يرتكز على عدم التفوق على الآخرين،هذا قد يُشعر بعض المهاجرين بالضغط الاجتماعي.
6- الميل للعزلة
غالبية الشعب السويدي يميل إلى العزلة، مما يجعله أمرًا صعبًا على المهاجرين لتكوين صداقات،يتطلب بناء العلاقات الكثير من الوقت والصبر.
أشهر المعلومات عن دولة السويد
بالإضافة إلى المعلومات السابقة، هناك بعض الحقائق الهامة عن السويد تتعلق بنظام الحكم والثقافة والعادات،ويجب أخذها في الاعتبار
- نظام الحكم في السويد هو نظام ملكي يتبع الدستور والقانون.
- للحصول على المزايا، يجب أن تكون عضوًا في الاتحاد الأوروبي.
- يشتهر السويد بتوافر الفعاليات الترفيهية، مما يضمن حياة اجتماعية نشطة.
- تُعتبر كرات اللحم من أشهر الأكلات الشعبية في السويد.
- تتميز البلاد بوجود أكثر من 90 ألف بحيرة، تضفي جمالًا على المناظر الطبيعية.
- تمثل الغابات نحو نصف مساحة البلاد.
- تحتوي السويد على 21 محافظة.
- تعتبر المسيحية الدين الرسمي في البلاد.
- تاريخيًا، تميل السويد نحو السلام، مع آخر حرب دخلت فيها كانت في عام 1814.
في الختام، تعد الحياة في السويد للمهاجرين تجربة مثيرة وغنية بالتحديات والفرص،المميزات العديدة التي تجتذب العديد من الأشخاص للانتقال إلى السويد تتزامن مع بعض العيوب التي يجب التعامل معها،بالتالي، فإن المعلومات التي تم تناولها في هذا المقال توفر أساسًا جيدًا لفهم جوانب الحياة في السويد وتوجيه المشاعر وبالتالي الهجرة بنجاح.