تآليف موسيقية – الصوناتة
كلمة الصوناتة مشتقة من الكلمة اللاتينية سونار ، بمعنى معزوفة ،أي أنها مقطوعة موسيقية تعزفها إما آلة واحدة كاملة الهارمونية كالبيانو أو ألة أخرى ميلودية كالكمان يصاحبها البيانو . وتعزف الصوناتة عادة من أ ربع حركات
الحركة الأولى: معتدلة السرعة يطلق عليها بالأصطلاح الايطالي
(Allegro)
الحركة الثانية: بطيئة هادئة تلقب بل
(Andante )
الحركة الثالثة : تؤدى في شكل خفيف مرح يسمى بل
( Minuet)
الحركة الرابعة والأخيرة : فتعزف في سرعة فائقة وتسمى
(Rondo )
قالب الصوناتة
بعد أن توفي باخ عام 1750 ، تابع أ حد أ ولاده ( كارل إ مانويل باخ ) آثار والده ، عاملا على إذاعة فنه في الأوساط الموسيقية. ولقد عكف (كارل) على دراسة مؤلفات أ بيه دراسة وافية ، حتى ا بتدع هذا القا لب بشكل ا لصوناتة وقد كانت الصوناتة في السابق مكونة من رقصات متتابعة ،تتغير فيه الأ لحان بين السرعة والبطء . وقد يلجأ المؤلف في بعض الأ لحان إ لى إ دخال جزء هادىء ، يعبر عن جمال الطبيعة . ثم تختم ا لصوناتة برقصة ختامية مرحة ا لطابع
وفي منتصف القرن الثامن عشر تبدل قا لب ا لصوناتة ، وفقا للنظام الجديد الذي أ دخله كارل فيليب باخ . ثم ثبت هذا البناء على أ يدى هايدن وموتسارت وبيتهوفن . ولقد تطور هايدن بصورة خاصة بقا لب الصوناتة الذي ابتدعه ( كارل) ، وبتعديلات الكلافيسان التى أ دخلها باخ الكبير ، فتوصل هايدن إ لى بناء الهيكل الأ ساسي للسيمفونية
أ ما موتسارت فقد انفرد بدراسة مؤلفات الابن الثاني لباخ يوحنا كريستيان باخ فتوصل إ لى السمو بالكونشرتو وتثبيت أ ركان حتى جعله من دعائم المؤلفات الآلية الكبرى . كما أ ن موتسارت ساهم أ يضا مساهمة فعلية في إ عطاء الصوناتة شكلها الاستقرارى ثم جاء العصر الذهبي للموسيقى الكلاسيكية ، وبزغ فيه نجم بيتهوفن فأ عطى بناء السيموفونية قوة وعظمة . بل عمل أ يضاً على تحررها من ضغط ا لتقاليد الفنية العتيقة ا لتي كان يسيطر عليها طبقة الملوك والأشراف وهكذا فالفضل يعود أولا إ لى باخ العظيم في تطور الموسيقى إلى حد كبير من الرقي والابداع