زيدان يقترب بخطوات واثقة نحو تحقيق حلمه التاريخي في تدريب المنتخب الفرنسي

في السنوات الأخيرة، كانت مسيرة المدرب واللاعب الفرنسي زين الدين زيدان محط أنظار جماهير كرة القدم وعشاق اللعبة،يمتلك زيدان تاريخًا حافلاً بالإنجازات كأحد أفضل اللاعبين عبر التاريخ، بالإضافة إلى نجاحاته البارزة كمدرب،مما لا شك فيه أن طموح تولي تدريب المنتخب الفرنسي أصبح أقرب إلى التحقيق بعد سنوات من الانتظار والترقب،يبدو أنه على أعتاب تحقيق هذا الحلم بعدما رفض العديد من العروض المغرية من أندية ومنتخبات على حد سواء.
رفض العروض الكبيرة
خلال الفترة السابقة، واجه زيدان مجموعة من العروض الجذابة التي جمعته بأندية كبيرة، منها نادي باريس سان جيرمان، الذي كان في حالة بحث حثيثة عن مدرب جديد بعد رحيل المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو،كما تلقى أيضًا عرضًا مثيرًا من نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، الذي كان يسعى جاهدًا لتوظيف مدير فني ذو سيرة ذاتية قوية، بالإضافة إلى عرض مغري من المنتخب السعودي ونادي النصر،ومع ذلك، قرر زيدان عدم قبول أي من هذه العروض، ما جعله محط جدل في الوسط الرياضي،رغم نجاحاته المذهلة مع ريال مدريد وفوزه بلقب دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات متتالية، اختار زيدان الابتعاد عن الأضواء، مما أثار تساؤلات عديدة حول دوافع هذا القرار، وكان الدافع الأساسي هو رغبته الجارفة في تولي تدريب المنتخب الفرنسي.
زيدان على أعتاب قيادة منتخب فرنسا
أفادت التقارير الصحفية في الفترة الأخيرة بأن زيدان يُعتبر المرشح الأقرب لتولي تدريب منتخب فرنسا بعد انتهاء كأس العالم 2026, المزمع إقامته في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك،وفقًا لما نشرته صحيفة “لو باريزيان” الفرنسية، تشير التوقعات إلى أن الاتحاد الفرنسي لكرة القدم يستعد لإنهاء علاقة العمل مع المدرب الحالي، ديديه ديشامب، بعد انتهاء عقده المرتبط بكأس العالم 2026،إذا حدث ذلك، سيكون زيدان الخيار الأمثل لخلافته وتحقيق حلم مسيرته التدريبية، حيث كان زيدان يحلم بالعودة إلى منتخب بلاده كمدير فني بعد أن قاد فرنسا كقائد للفوز بكأس العالم 1998،وبذلك، إذا لم يرتبط زيدان بأي منصب تدريبي في الأندية أو المنتخبات حتى تلك اللحظة، سيكون لديه فرصة سانحة لتحقيق طموحاته في قيادة “الديوك” خلال مرحلة جديدة على الساحة الدولية.
في الختام، يشكل حلم زيدان لتولي تدريب المنتخب الفرنسي نموذجًا ملهمًا لطموحات العديد من المدربين اللاعبين حول العالم،إذ يُظهر كيف يمكن للنجاح في مجال معين أن يمتد إلى مجالات أخرى، مثل التدريب،إن فكرة قيادة منتخب وطنه تمثل قمة الطموح لأي رياضي، ويبدو أن زيدان قد يكون قريبًا جدًا من تحقيق ذلك الحلم بعد سنوات من الانتظار،ستكون المرحلة المقبلة حاسمة في مسيرته، إذ قد يكتسب فرصة جديدة لتوجيه “الديوك” نحو مستقبل مشرق.