يعد يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني مناسبة هامة تعكس الدعم والتضامن الإنساني مع المواطنين الفلسطينيين الذين يعانون من الاحتلال والظلم،يجسد هذا اليوم تآزر الشعوب العربية والدولية، وتذكيرًا للضمير العالمي بضرورة تحقيق العدالة والسلام في فلسطين،عبر التاريخ، شهدت فلسطين أعمالًا وحشية وحربًا مستمرة، مما يوجب علينا جميعًا تفعيل مبدأ التضامن والوقوف بجانب الشعب الفلسطيني في حقوقه المشروعة،يجب أن تكون الكلمة بمناسبة هذا اليوم مميزة وملهمة، حاملًا آمالًا في تحقيق سلام دائم.
كلمة بمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني
تحتل فلسطين مكانة خاصة في قلوب المواطنين العرب، حيث يتمنى الجميع أن ينعم الشعب الفلسطيني بحياة كريمة خالية من الاحتلال الإسرائيلي،لقد عانت فلسطين على مر السنين من تداعيات الاحتلال، وعلى رأسها الأعمال الوحشية التي يُمارسها الجيش الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين،من المؤسف أن العالم شهد الكثير من الألم والمعاناة التي مرت بها فلسطين، ولهذا أصبح التضامن معها أمرًا ضروريًا.
في عام 1977، قامت الأمم المتحدة بإصدار قرارٍ يدعو للاحتفال باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، حيث حُدد يوم 29 من شهر نوفمبر ليكون رمزًا للتضامن والذكرى،يتم تنظيم المعارض والفعاليات في هذا التاريخ كل عام، وهذا يُعد تأكيدًا على الأهمية التي توليها الأمم المتحدة لقضية فلسطين وحق الشعب الفلسطيني في الاستقلال.
يُعد هذا اليوم فرصة لتشجيع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لمواصلة تقديم الدعم، وتعزيز الوعي حول القضية الفلسطينية، وتخليد ذكرى هذا اليوم بمشاركة فعّالة،لقد كان من اللافت للنظر أن في عام 2015 تم رفع الأعلام الفلسطينية في جميع المكاتب التابعة للأمم المتحدة في مختلف أنحاء العالم،فقد أظهر هذا القرار التزام المجتمع الدولي بدعم حقوق الشعب الفلسطيني.
جاء هذا الحدث في إطار رفع الأعلام الفلسطينية كجزء من الاحتفاء بالتضامن، وتم رفع الأعلام أمام مقر الأمم المتحدة في يوم 30 سبتمبر 2015 ، مما أضفى طابعًا رمزيًا على هذه الذكرى،وتعكس الكلمات التي يتم تبادلها في يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني الأمل والتحدي،يعبّر الكثير من الناس عن تأييدهم ودعمهم للفلسطينيين في محنتهم، وهذا يُظهر التضامن الإنساني الواسع.
يُعتبر التضامن مع الفلسطينيين بعيدًا عن السياسة، وإنما هو دعم إنساني يذلل الفوارق ويحقق التواصل بين الشعوب،عندما يتقدم المرء بدعمه لفلسطين، فهو يتجاوز الحدود الجغرافية ويستشعر معاناة شعب أراد الحرية،تتنوع الكلمات التي تعبر عن ذلك التضامن، وتُبرز الأمل في غدٍ أفضل.
- إن الأمن والسلام للشعب الفلسطيني يعني تعزيز حريتهم، ونؤكد على القيم الإنسانية التي تجمعنا، كونوا أقوياء، ولا تفسحوا المجال لأحد بالتحكم بمصيركم.
- يا فلسطين كونى قوية، فالأعلام سترفرف قريبًا في شوارع القدس وفي كل أرجائك، الأمل يلوح في الأفق.
- يا أبناء العروبة، انظروا إلى إخوانكم الفلسطينيين، فالوحدة والتضامن هي أسلحة قويّة في مواجهة الصعاب التي يواجهونها.
- لا تبكوا على الشهداء، بل اجعلوا دماءهم زخات من الأمل، يتنفس بها روح المقاومة، وهم لم يرحلوا بلا ثمن.
- أتمنى أن نكون جزءًا من نضالكم، فأنتم رمز الأمل، ومشعل الصمود، وعلى عاتقكم تُبنى الأجيال.
- أطمئنوا أنتم لن تكونوا وحدكم، فنحن رفاق درب، معكم في السراء والضراء، سنكون دائمًا إلى جانبكم.
- النصر قادم، فدعوا قلوبكم تستقبل الأمل، واعملوا بجد لنيل الحرية والتحرر من قيود الاحتلال.
- تشبثوا بحقكم ومقاومتكم، فأنتم الأمل وحاملي راية المقاومة في وجه القهر.
- شرف لنا أن نحمل همومكم ونطالب بحقوقكم، ولن نترك وسيلة إلا وسنبذلها لنصرتكم.
- إن كلماتنا حقّ ستكون راسخة، ودعاؤنا معكم، حتى تتحقق العدالة وتعود فلسطين إلى أهلها.
- فلسطين تعني التاريخ، والشموخ، والعزة، وكلنا على وعد أن نبقي على قضيتم في القلب والذاكرة.
تُعتبر القضية الفلسطينية محورًا يحمل الكثير من الآلام والآمال، وهي ليست فقط قضية الفلسطينيين، بل قضية إنسانية تتمثل في دعم حقوق الإنسان وأهمية احترام الكرامة،تتواصل الدعوات من مؤسسات عديدة للضغط من أجل إقرار حقوق الفلسطينيين، وتحقيق العدل، وإعادة بناء وصياغة المستقبل،لن تتوقف الجهود حتى حصول الفلسطينيين على حقوقهم الأساسية، والعيش بكرامة في وطنهم،في النهاية، تُعد تلك الاحتفالات بمثابة تأكيد للواجب الإنساني، ودعوة مفتوحة للعالم بأسره لدعم شعب فلسطين في قضيته العادلة.