أهل بيشة وش يرجعون: اكتشف تاريخهم العريق وأصولهم المبهرة!
تعد دراسة الأنساب والتقاليد العائلية من الأمور الهامة في الثقافة العربية، حيث تعكس الهوية والانتماء،في هذا السياق، يبرز السؤال عن أهل بيشة ونسبهم،إن الاهتمام بتاريخ العائلات والعشائر يعد جزءًا لا يتجزأ من الهوية الثقافية والاجتماعية، حيث تحرص العشائر على توثيق انتمائها وتاريخها من خلال نقل المعرفة عبر الأجيال،ستكون لدينا فرصة لتسليط الضوء على أهل بيشة وتاريخهم العريق ونسبهم الرفيع في المملكة العربية السعودية.
أهل بيشة وش يرجعون
قبيلة بيشة، التي تُعرف بأنها مدينة النخيل وجارة الوادي، تُعتبر واحدة من أشهر القبائل في المملكة العربية السعودية،حيث يعود أصل أهل بيشة إلى قبائل شهران، التي تُعد من القبائل العريقة في السعودية،فمع مرور الزمن، استقر أهل بيشة في بلادهم وبدأت جذورهم في الترسيخ لتصبح قبيلة ذات تاريخ طويل وحافل بالإنجازات.
ويعود نسب أهل بيشة إلى الجد الأعلى الذي يُدعى الليث، وهو شهران بن عفرس بن حلف بن أفتل، الذي أتى من مناطق بعيدة واستقر في منطقة البيشة منذ القدم،ومنذ ذلك الحين، استطاعت هذه القبيلة أن تترك بصمتها في تاريخ المملكة، حيث امتدت جذورها لتكون جزءًا من النسيج الاجتماعي والثقافي للبلاد.
أصل اسم البيشة
عند البحث في أصول التسميات، نجد أن اسم “البيشة” يُشتق من اسم الوادي المعروف “وادي بيشة”، الذي يكتسب شهرته من طوله واتساعه، بالإضافة إلى وفرة الروافد التي تتدفق فيه، حيث يُعتقد أن عددها يتجاوز المئة رافد،هذا الوادي العظيم يُعتبر من أهم الأودية في المملكة، لما له من أثر بارز في الزراعة والمياه، مما ساهم في استقرار العديد من السكان حوله على مر العصور.
عُرفت المنطقة منذ القدم بالتجارة والزراعة، حيث كانت مهام الإدارات المحلية في ذلك الوقت تقتصر على تطبيق الشريعة وإدارة أموال الدولة،لكن مع تطور الزمن، بدأت مهام هذه الإدارات تتسع لتقديم المزيد من الخدمات الإدارية والتنموية، مما أسهم في تحسين الظروف المعيشية على امتداد المنطقة.
قبائل منطقة البيشة
تشير الإحصائيات إلى أن سكان منطقة البيشة يبلغ عددهم حوالي 300 ألف نسمة،فبفضل خصوبة أراضيها ووفرة المياه، يشتهر المجتمع المحلي بالنشاط في المجالات الزراعية والصناعية والتجارية، مما دفع بالعديد من القبائل إلى الاستقرار هناك،من بين هذه القبائل، تُعرف قبائل معاوية والمحلف وقبيلة أكلب الذين استوطنوا المنطقة لآلاف السنين، مما أعطى لهذه المنطقة طابعها الفريد.
أولَا قبيلة معاوية والمحلف
تُعتبر قبيلة معاوية والمحلف واحدة من أكبر العشائر في المنطقة،حيث اندمجت العديد من القبائل تحت لواء قبيلة المحلف، لتكون لها حضور بارز في تاريخ المنطقة.
القسم الأول معاوية
تاريخياً، كانت لعائلة بن لزهر قاعدة المشيخة، ويمتد ارتباطهم بالقبيلة إلى عدد من العشائر، ومن أهمها
- الغربات.
- الضلالعه.
- الجروان.
- الزحمان.
- آل بالحسن.
- النمران.
- الغثماء.
- الشلان.
- الشعثة.
القسم الثاني المحلف
تنقسم قبيلة المحلف إلى خمس قبائل، ويتميز كل منها بشيخ أو نائب،إليكم بعض هذه القبائل وأسمائها
1- قبيلة بني جهم
يُعرف الشيخ الحالي للقبيلة بأنه ناصر بن منيس المقيطيف، وتنقسم القبيلة إلى عدة بطون منها
- المقاطفة.
- الرماضين.
- الغماضين.
- العماقين.
- آل مرو، وتضم الدخنه والشرافين والجلادين والقرامين.
2- بني عامر
يُعتبر الشيخ عامر ابن مرضي العامري نائباً لهم، وينقسمون إلى ثلاث فروع
- المراصعه.
- المزايين.
- المليحات.
3- أل مهدي
نائبهم الحالي هو الشيخ عون بن محمد ابن عون آل مقدم.
4- أهل النغيلة
يُعرف الشيخ الحالي لهم بأنه ناصر بن محمد النزاري،ويبتعدون إلى عدة فروع منها
- آل منشرة.
- الشعاشعة.
- آل روبيع.
5- أهل الحيفة
أما شيخهم الحالي فهو ناصر بن حسن ابن جدران، وينقسمون إلى عدة بطون تشمل
- آل جدران ومنهم آل عبد الرحمن وآل مشيحن وآل جعموم.
- النواشر ومنهم آل زمام وآل زيد وآل حليفة وآل عبيد، وينوب عنهم الشيخ فايز بن بدوي.
- آل الوضيح وهم آل سعيد وآل صخيف وآل قليحة، وينوب عنهم الشاعر محمد بن فايز.
- آل عقيب ومنهم آل حنطيق وآل عمرو وآل مهمل وآل عميرة وينوب عنهم عوضة بن محيسن.
- آل دعرمة ومنهم آل محي وآل قيره وآل لحق وآل صميع وآل ناصر وآل نديم وآل رزز وآل مساعد.
ثانيَا قبيلة أكلب
تعد قبيلة أكلب واحدة من أكبر القبائل في بيشة، وتصنف إلى عدة فروع رئيسية
1- بنو عامر
ينتسبون إلى عامر بن تيم اللات بن مبشر بن أكلب، ومن فروعهم
- الجبرة وأفخاذهم
- آل بشر، نائبهم عبد الله بن راجح.
- آل جعثن، نائبهم هذال بن محمد بن هذال، ويدخل تحتهم آل بو خريص والنائب علي بن فايز أبو خريص.
- المزايدة وأفخاذهم
- آل المدافعة، ومنهم الشعالين، القنازعة، السهول، وآل سريحان.
- آل غنيم.
- الجماعين.
- الخشاشرة.
- القنانصة.
- العصادين ونائبهم سعيد بن مسفر أبو زوايد.
- العطاوين وأفخاذهم
- آل عطيان الذين فيهم مشيخة قبائل أكلب، والتي تولتها عائلتين بارزتين تاريخيًا الشيخ محمد بن عطيان والشيخ مظف بن عطيان.
- الشبلة.
- الجبارين.
- الحويان.
الجنبة وأفخاذهم
- آل الزهارين.
- آل المقاطعة، وينقسمون إلى
- السعدات، وآل اجنابين، والغثامين، والغراسين، والقمزة، وينائبهم سحمان بن محمد.
آل منيع وأفخاذهم
- آل المخارطة ومنهم الفوارين والفقاعسة والسحاحية والدلامين.
- آل العواسف وآل بريم وآل سليم والنعارين.
- آل بو معين، وهم الوطابين والعصافرة والشمامخة والحشايا.
- الزوابرة، وينقسمون إلى آل رفيع والمغضبة وآل شاهر وآل عوينان والسيايرة، ونائبهم عبد الله بن عاسف.
الأعامشة وأفخاذهم آل عبد الله، والعزارين، والصقور، والمساتير.
آل بالشنين وأفخاذهم
- آل عمرو.
- آل عمر.
- آل ركبان.
- آل خليفة، ونائبهم محمد بن دغش بن محرك.
2- قبائل محلف
- قبيلة النشاوي وأفخاذهم آل مشري ومنهم آل غصن الذين فيهم رئاسة القبيلة وآل عقال وآل بقية، ونائبهم علي بن سعيد آل غصن.
- قبيلة السمرة وأفخاذهم آل فهد وآل ملفي، ونائبهم عبد الله من مسفر.
- قبيلة بني سعد كان نزوحهم قديماً إلى البيشة وأصبحوا جزءًا من قبيلة أكلب، ومن مشاهيرهم الشيخ علي بن محمد العواجي الذي توفي قبل قرنين ونصف ودفن بمكان جبل الناصفة، مما أطلق عليه “بناصفة العواجي”،شيخهم الحالي هو الشيخ هيف بن جطلي العواجي.
- بينما يتوزع الشيوخ البارزين في قبائل النشاوي والسمرة وبني سعد، نجد أن المشيخة تتوزع بينهم بشكل يأخذ بعين الاعتبار الشيخ هيف بن جطلي العواجي وأهل الجنينة والرغاوين وآل عبيد.
- قبيلة الجياهين وأفخاذهم آل خزام وآل حماد، ونائبهم شافي بن طامي.
- قبيلة بني هزر ينتمي أفرادها إلى الهزر بن مبشر بن أكلب، ويتواجد منهم الصريان والبقران واللوامية والصهبة والجراذية.
تلك هي القبائل المحلف باستثناء بني هزر، والتي تنتمي جميعها إلى الحارث بن أكلب،ومن الجدير بالذكر أن تلك القبائل تجمع بين الكثير من الفروع والفصائل التي نزحت من أكلب مثل آل عفالق والروسة والدماسين، مما يضيف لثقافة المنطقة تنوعاً غنياً.
التاريخ يعكس المزيج المذهل من القبائل في منطقة بيشة، حيث نشأت علاقات ورابطة قوية بينها،حيث كانت هناك تحالفات مع قبائل عريقة مثل قبائل قحطان وغامد والدواسر والإشراف وغيرها،هذه الروابط لم تُثبِت فقط وجود هذه القبائل بل ساهمت أيضًا في تعزيز تراثهم وثقافتهم إلا أن الانتماء لعائلاتهم وأصولهم بات جزءاً لا يتجزأ من حياتهم.
تاريخ البيشة
عند الحديث عن تاريخ أهل بيشة ونسبهم، يُلاحظ أن المنطقة الجغرافية التي تقع فيها تُعتبر نقطة توصيل هامة بين العديد من المناطق في المملكة،حيث تُوجد البيشة في الجزء الشمالي من المنطقة الجنوبية، شمال عسير، مما يجعلها تتوسط بين نجد والحجاز وعسير،شهرة هذه المنطقة ليست مستمدة فقط من موقعها، بل أيضًا من الأسواق القديمة النشطة التي شهدت العديد من التبادلات التجارية والأنشطة الثقافية.
أظهرت العديد من النصوص الأدبية العربية، بل وأيضًا الأدب الحديث، أهمية وادي بيشة التاريخية، حتى أن شعراء قريش ذكروا هذا الوادي في قصائدهم، مما يؤكد على أهمية المنطقة على مر التاريخ.
عبر العصور، تُعد القبائل العربية مرآة لتطور وهوية المملكة العربية السعودية، حيث يسعى الجميع إلى حماية هذا التراث العريق والاعتزاز بالانتماء له، عن طريق الحفاظ على التقاليد والأصول،لذا يبقى السؤال أهل بيشة وش يرجعون كنقطة انطلاق للبحث عن الهوية العميقة والعراقة المتوارثة.