عدد المسلمين في تركيا: واقع ديني يجسد التنوع الثقافي ويعكس قوة المجتمع الإسلامي

تعتبر تركيا واحدة من البلدان المهمة في منطقة الشرق الأوسط، وتضم عديداً من التنوعات الثقافية والدينية،إن فهم التركيبة السكانية في هذا البلد هو أمر في غاية الأهمية، خاصةً في ضوء التحديات العصرية التي تواجهها،في هذا المقال، سوف نستكشف عدد السكان في تركيا وتوزيعهم الديني، مع التركيز على عدد المسلمين فيها، وكذلك التعرف على اللغات، وأشهر المساجد التي تحتضنها البلاد،سنقدم لمحة شاملة تمكن القارئ من الإدراك العميق لهذا البلد الجميل.

تركيا

الاسم الرسمي للجمهورية التركية هو الجمهورية التركية، وهي تُعَد من الدول الواقعة في منطقة الشرق الأوسط، وعاصمتها مدينة أنقرة الشهيرة،تمتد تركيا على مساحة تبلغ 785,347 كم²،جغرافيًا، تقع البلاد بين القارة الأوروبية والقارة الآسيوية، إذ يشغل معظم أراضيها منطقة الأناضول، بينما يندرج جزء صغير منها ضمن منطقة البلقان التابعة لأوروبا،يكتسب موقع تركيا أهمية استراتيجية، حيث يمثل نقطة تقاطع للحضارات المختلفة.

عدد السكان في تركيا

  • تُشير الإحصاءات إلى أن عدد السكان في تركيا وصل إلى حوالي 82 مليون نسمة وفقًا لإحصائيات عام 2019م، مما يعكس تنوعًا مميزًا في المكونات السكانية والدموجرافية للبلاد، والتي تتوزع بين عرقيات مختلفة.
  • يعتبر العرق التركي هو الأكثر شيوعًا، حيث يمثل حوالي 70.2% من إجمالي السكان، يليه الأكراد بنسبة 20.4%، ثم القوقاز بنسبة 2.3%، والعرب بنسبة 2.2%، وأخيرًا الفرس بنسبة 0.9%.
  • تتركز الكثافة السكانية للبلاد في المدن الكبرى والقرى، حيث يبلغ متوسط الكثافة السكانية 92 شخصًا لكل كيلومتر مربع، مما يجعل فهم هذه التركيبة الاجتماعية أمرًا بالغ الأهمية لتحقيق استراتيجيات التنمية والتخطيط.
  • تظهر الإحصاءات أن أغلب الفئة العمرية للسكان تتراوح بين 15-64 عامًا، حيث يمثلون 67% من إجمالي السكان، بينما تمثل الفئة العمرية من 0-14 عامًا نحو 26%، ويشكل كبار السن الذين يبلغون 65 عامًا أو أكثر نسبة بسيطة تبلغ حوالي 7%.

عدد المسلمين في تركيا

  • عند النظر في التركيبة الدينية للسكان، نجد أن عدد المسلمين في تركيا كبير جدًا، حيث بلغ عدد السكان في عام 2017 حوالي 80.845.215 نسمة، وكان 99.8% من هؤلاء السكان مسلمين،هذا يدل على أن الإسلام هو الديانة الرئيسية في البلاد.
  • استنادًا إلى الإحصائيات الحديثة، فإن نسبة المسلمين في تركيا تصل إلى 96.1% من إجمالي السكان،من بين هؤلاء المسلمين، تتراوح نسبة السنة بين 85% و90%، بينما تمثل الشيعة من 10% إلى 15%.
  • بالرغم من أنّ الإسلام هو الدين السائد، إلا أن هناك أقليات تعتنق ديانات أخرى، حيث يمثل الذين بلا دين 3.2% من السكان، بينما 0.6% من السكان ينتمون إلى الديانة المسيحية و0.04% يتبعون الديانة اليهودية بفئة السفارديم.
  • هناك أيضًا حوالي 5.6% من السكان ينتمون إلى ديانات أخرى متنوعة مثل الديانة المانوية، والايزيدية، والصابئية، والمندائية، مما يعكس التعددية الثقافية والدينية في البلاد.

اللغة في تركيا

  • تعتبر اللغة التركية هي اللغة الرسمية في البلاد، حيث يتحدثها نحو 77% من السكان،إلا أن هناك بعض الأقليات التي تتحدث لغات غير التركية، مثل الكردية التي يتحدث بها حوالي 20% من السكان.
  • يمكن أن نجد أيضًا أفرادًا من أصول عربية يتحدثون اللغة العربية، ولكن هذه النسبة تعتبر نادرة جدًا ولا تتجاوز 2% من المجاميع السكانية.
  • توجد لغات أقليات أخرى في تركيا تشمل الأرمينية، والجورجية، والشركسية، واليونانية، كما يتحدث بعض السكان اللغة الإنجليزية والفرنسية والألمانية بشكل محدود في المناطق السياحية أو بين الطبقات العليا.

أشهر المساجد في تركيا

تتواجد في تركيا العديد من المساجد الرائعة التي تعد بمثابة معالم سياحية وثقافية بارزة، وتستقطب الزوار من داخل وخارج البلاد،في ما يلي، نسلط الضوء على أبرز المساجد وأهميتها التاريخية

  • جامع السلطان أحمد، المعروف أيضًا بالجامع الأزرق، يُعتبر من أشهر المساجد في تركيا،تم بناؤه في عام 1616 ميلادي ويقع بالقرب من آيا صوفيا في منطقة السلطان أحمد.
  • يعد جامع السليمانية من أكبر المساجد في مدينة اسطنبول، حيث يقع في منطقة الفاتح، وهو يستخدم كمنارة للعلم والثقافة في المنطقة،تم بناء المسجد في عام 1557 ميلادي.
  • مسجد كوكاتيب في مدينة أنقرة هو واحد من أكبر المساجد في البلاد، وقد تم بناءه في عام 1987 بأسلوب معماري عثماني رائع.
  • جامع الفاتح، المُكرس للسلطان محمد الفاتح، سُمِّي بهذا الاسم كونه يقع في منطقة الفاتح، حيث تم الانتهاء من بنائه في عام 1463،وقد خضع لإعادة ترميم نتيجة تضرره عبر السنوات.

في ختام هذا المقال، هناك أهمية كبيرة لفهم التركيبة السكانية والدينية في تركيا، حيث تُشكل هذه المعلومات أساسًا لتحليل التحديات والفرص التي تواجه هذا البلد،لطالما كانت الزراعة، الصناعة والسياحة من أهم المصادر الاقتصادية التي تلعب دورًا في المحافظة على الثقافة المحلية،لذا يتعين علينا تقدير هذه التنوعات والاستفادة منها لتحقيق مزيد من التنمية في المستقبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *