صور حملة “لماذا أراك في كل شيء” التي تبناها مصممو الجرافيك في الوطن العربي: رحلة بصرية تثير الإلهام والتفكير

تعتبر قضية فلسطين واحدة من أبرز القضايا المهمة في العالم العربي، وقد اتخذت الأحداث في الآونة الأخيرة أشكالاً عديدة من النضال والتعبير عن الذات حول هذه القضية،في هذا السياق، جاءت حملة “لماذا أراك في كل شيء” كوسيلة فنية لتعزيز الوعي بقضية فلسطين، مستندة إلى التصميم الجرافيكي كوسيلة للتعبير،تسعى المقالة هنا إلى تسليط الضوء على جوانب متعددة من الحملة، والتأكيد على دور الفنانين في تصعيد الوعي بقضية لها جذور عميقة في الذاكرة العربية والشخصية الفلسطينية.

صور حملة لماذا أراك في كل شيء

لقد انتشرت الحملة بشكل واسع في منصات التواصل الاجتماعي، مشحونة بعواطف التضامن والدعم من قبل مستخدمي هذه المنصات، حيث يهدف الشعب العربي إلى إظهار دعمهم لفلسطين من خلال مجموعة متنوعة من التصاميم الجرافيكية،تعكس هذه الأوجه الفوضوية للأحداث اليومية التي تمر بها فلسطين، وقد تم تصميم هذه الرسوم لتكون تعبيرًا مباشرًا عن المشاعر السائدة،نعرض أدناه بعض الصور الخاصة بهذه الحملة

تعبر هذه الصور عن ردود فعل المصممين العرب إزاء قرار شركة جوجل بإزالة اسم فلسطين من الخرائط، حيث يظهر كل تصميم رؤية فنية تظهر مكان فلسطين كخطوة لتعبير واضح عن الهوية الوطنية،انطلقت الحملة في ضوء مفهوم الذاكرة الجماعية لشعب يواجه الاحتلال، وتسجل في دلالاتها صرخات استنكار ووحدة،عكست الحملة أيضًا تصاعد الوعي بالتاريخ الفلسطيني وبالتضحيات المستمرة لشعبه.

قد تداول هذه الحملة العديد من الفنانين والناشطين على مواقع التواصل كوسيلة للتضامن والتأييد للقضية الفلسطينية،إن ما قامت به شركة جوجل من إزالة فلسطين من الخرائط قد كان بمثابة نقطة انطلاق جديدة للعرب نحو تجديد اهتمامهم بقضية لن تُنسى، وقد انتشرت عبارة “فلسطين في القلب إلى يوم الدين” مع هذه التصاميم بشكل كبير، مما يعكس حساسيات الشعب تجاه قضيته التاريخية.

مصممي صور حملة لماذا أراك في كل شيء

كان المصمم المصري عبد الرحمن ممدوح هو البادئ في إطلاق هذه الحملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث دعا الجميع للتضامن مع فلسطين رافضًا سياسات شركة جوجل،انضم إليه العديد من المصممين الآخرين من مختلف البلدان العربية، مما أسهم في تحويل الحملة إلى ظاهرة فنية تحمل في طياتها رسالة قوية وإرادة حقيقية للدفاع عن الهوية الفلسطينية،استلهم هؤلاء المصممون أفكارهم من الأحداث المحيطة، فكانوا مبدعين في نقل مشاعر الغضب والفخر والفقد في تصاميمهم.

لقد انطلقت الكثير من الحملات عبر الشبكات الاجتماعية تحت عنوان “فلسطين في قلب كل عرب”، مما تسبب في إشعال حماس العرب حول قضايا الأرض المقدسة،وقد ارتفع هذا الحماس بصورة خاصة في ظل الإجراءات التعسفية التي تتخذها القوات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، مما أعاد تأكيد أهمية القضية في الذاكرة العربية،تشكل هذه التعبيرات الفنية وسيلة رائعة للحفاظ على خيوط الوعي بقضية فلسطين، حتى في ظل الهجمات المستمرة من المحاولات الصهيونية لطمس الهوية الفلسطينية.

التغييرات التي أجرتها شركة جوجل في عام 2016، حينما قامت بإزالة اسم فلسطين من الخرائط، مثلت نقطة تحول ألهبت مشاعر العرب ودفعتهم للتفاعل بصورة حماسية مع القضية،هذه الخطوة التي تمت من دون أي مبرر رسمي جعلت الشباب العربي يتجه إلى استخدام التصميم الجرافيكي كوسيلة لنشر الوعي والتضامن،لقد كان لهذا الفعل أثرًا ملحوظًا في تجديد الاهتمام العالمي بالقضية الفلسطينية، الأمر الذي أدى إلى انطلاق هذه الحملة الفنية.

إن التحركات الفردية والجماعية لنشطاء وفنانين مبدعين تظهر بوضوح كيف أن الفنون يمكن أن تصبح أداة فعالة لتجديد الوعي بالقضايا الإنسانية وبالأخص قضية فلسطين،تعتبر هذه الفنون ارتباطًا وثيقًا بين الهوية والتراث الجماعي، مما يسهم في تعزيز التطلعات الوطنية لتلك الشعوب،إن قضية فلسطين ستظل حاضرة في وجدان كل عربي، ومن خلالها يُمكن الاستمرار في نضال من أجل العدالة والكرامة.

هنا نكون قد قدمنا لمحة شاملة عن صور حملة “لماذا أراك في كل شيء”، وما صاحبها من تأييد وشجاعة من قبل المصممين العرب في دعم القضية الفلسطينية،وقد سلطنا الضوء أيضًا على الدور الذي لعبته شركة جوجل في هذه الحملة عبر تصرفاتها المثيرة للجدل، مما أدى إلى إشعال حماس الجماهير،نأمل أن تكون هذه المقالة قد أفادتكم وأثرت في وعيكم حول هذه القضية العظيمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *