تعتبر صناعة الهواتف المحمولة في مصر واحدة من القطاعات الحيوية التي تشهد تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة،يأتي هذا التطور نتيجةً ل الاستثمارات المحلية والأجنبية في هذا المجال، مما يسهم في تعزيز القدرة التنافسية للصناعات التكنولوجية،تهدف الحكومة المصرية إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج الهواتف المحمولة و حجم الصادرات، خاصة في ظل التراجع الملحوظ في واردات الهواتف،سنستعرض في هذا البحث تفاصيل صناعة الهواتف المحمولة في مصر وأهدافها المستقبلية ودور الاستثمارات الحديثة في تعزيز هذه الصناعة.
إنتاج 11 مليون هاتف محمول في عام 2025
في عام 2025، أنتجت مصر حوالي 11 مليون هاتف محمول، ويعود الفضل في هذا الإنجاز إلى دخول العديد من الاستثمارات الجديدة في السوق المصرية بالتعاون مع شركات عالمية مثل سامسونج وشاومي،يعكس هذا النمو الكبير في صناعة الهواتف الذكية التقدم الذي أحرزته مصر في جذب الاستثمارات الأجنبية، مما ساهم في تنويع المنتجات وعرض التكنولوجيا الحديثة للمستهلكين.
خطة مصر لتصنيع 100 مليون هاتف بحلول 2030
أعلن رئيس مجلس الوزراء المصري أن الدولة تستهدف تصنيع 100 مليون هاتف محمول بحلول عام 2030، مع خطة لتصدير 75 مليون وحدة سنويًا، واستهداف استهلاك 25% من الهواتف المنتجة محليًا،تهدف هذه الخطة إلى تعزيز القدرات التصنيعية لمصر و تنافسيتها في السوق العالمية، بالإضافة إلى توفير خيارات أفضل للمستهلكين المحليين.
تراجع واردات الهواتف المحمولة في عام 2025
سجلت واردات مصر من الهواتف المحمولة تراجعًا في عام 2025، حيث بلغت نحو مليوني و845 ألف دولار مقارنة بـ341 مليونًا و122 ألف دولار في العام السابق،يعكس هذا التراجع الجهود المبذولة لدعم المنتجات المحلية وتعزيز الاكتفاء الذاتي، خاصة في ظل ارتفاع الأسعار العالمية،شهدت واردات الهواتف المحمولة انخفاضًا بنسبة 25% في يناير 2025، مما يدل على الاتجاه المتزايد نحو الصناعة المحلية.
يمكن القول إن مستقبل صناعة الهواتف المحمولة في مصر يبدو واعدًا، إذ تعتمد الدولة على الاستثمارات الأجنبية وتوطين التكنولوجيا لتسريع عملية الإنتاج المحلي،إن تحقيق الاكتفاء الذاتي و الصادرات يعتبران جزءًا من رؤية شاملة لتعزيز الاقتصاد الوطني وتوفير فرص عمل جديدة،من الواضح أن الحكومة المصرية تعمل بجد لتحسين بيئة الأعمال وجذب مزيد من الاستثمارات، مما سيدعم المملكة الصناعية للهواتف المحمولة في السنوات القادمة.
