منوعات

وزير الشباب والرياضة يفتتح مركزًا متقدمًا لمكافحة الشائعات والفوضى في عالم السوشيال ميديا

شهد قطاع الإعلام في السنوات الأخيرة تطورات هائلة نتيجة لتوسع التكنولوجيا الحديثة، مما أدى إلى ظهور تحديات كثيرة، ومن بين تلك التحديات هو انتشار الشائعات على وسائل التواصل الاجتماعي،في سياق هذا التحول، يأتي مشروع مركز وفوضى وسائل التواصل الاجتماعي الذي أطلقته نقابة الإعلاميين برئاسة النائب الدكتور طارق سعدة،يهدف هذا المركز إلى مواجهة التأثير السلبي لمواقع التواصل الاجتماعي على الرأي العام من خلال تقديم استجابة مدروسة وفعالة تحتاجها المجتمعات في عصر المعلومات.
وتم تدشين المركز بحضور عدد من الشخصيات البارزة، مثل السفيرة مشيرة خطاب، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، وعدد من الإعلاميين وممثلي وكالات الأنباء العالمية، مما يدل على أهمية هذا المشروع في سياق العلاقات العامة والإعلام.

دور الحكومة في مواجهة التحديات الإعلامية

أكد وزير الشباب والرياضة خلال تدشين المركز على دور التعاون المتبادل بين الوزارة ونقابة الإعلاميين في مواجهة التحديات الناتجة عن التكنولوجيا الحديثة،وأشار إلى أن الوزارة تسعى لتقديم تواصل إعلامي هادف يخدم المجتمع، خاصة في ظل التأثير الكبير لمواقع التواصل الاجتماعي،فهو يتجاوز مجرد كونه نشاطًا ترفيهيًا، إذ أصبح للرياضة أبعاد اقتصادية واستثمارية يتداخل فيها دور الإعلام بشكل أساسي، مما يتطلب وجود إعلام مسؤول يساهم في تعزيز الاستقرار والتنمية الاجتماعية.

استراتيجية جديدة لرصد الأخبار المضللة

استعرض نقيب الإعلاميين الدكتور طارق سعدة الاستراتيجية الجديدة للمركز، حيث اعتمدت على ثلاثة محاور رئيسية تهدف إلى محاربة الشائعات وتأصيل الوعي الإعلامي،يشمل هذا إنشاء مركز متخصص لرصد الأخبار المضللة وتحليلها، بالإضافة إلى مكافحة ظاهرة إعادة نشر الأخبار المغلوطة، والتي تعرف بالدوارة،كما سيتم تنظيم جلسات توعية دورية مع المؤثرين على منصات التواصل الاجتماعي لتسليط الضوء على أهمية الدقة في المعلومات التي يتم تداولها.

أهمية التصدي للغزو المعلوماتي

شدد النقاد على أن الشائعات تمثل إحدى أخطر الأدوات المستخدمة لتضليل الرأي العام وإثارة البلبلة،ولذلك، تسعى الاستراتيجية التي تم إطلاقها إلى توفير معلومات دقيقة للإعلام التقليدي وتعزيز الوعي المجتمعي،وستتضمن أيضًا تقديم دورات تدريبية خاصة بمجال تقصي الحقائق ومكافحة الشائعات، مما يمثل خطوة مهمة نحو تحسين جودة وسائل التواصل الإعلامي.

دعوة لتعزيز التفكير النقدي

وأثنت السفيرة مشيرة خطاب على المبادرة، مشيرة إلى أن الشائعات تشكل خطرًا كبيرًا على الأمن والاستقرار، خصوصًا مع سرعة انتشارها عبر منصات التكنولوجيا الحديثة،كما دعت إلى تعزيز التفكير النقدي لدى الشباب وسن تشريعات تعزز حرية تدفق المعلومات بطريقة منظمة، مما يسهم في الحد من انتشار الشائعات قبل تفشيها.
اتفق المشاركون في هذا الحدث على أن مكافحة الشائعات ليست مسؤولية فردية بل تتطلب جهدًا مشتركًا من المجتمع والدولة،تأكيد أهمية تقديم المعلومات الصحيحة بشكل سريع وفعال سيكون في صميم مواجهة التضليل وبناء مجتمع يعي مسببات الشائعات وطرق تفاديها.

في الختام، تمثل مبادرة مركز وفوضى وسائل التواصل الاجتماعي خطوة هامة في مسار مواجهة تحديات العصر الرقمي،فالشائعات لا تتطلب فقط سياسات وأطر تنظيمية بل تحتاج أيضًا إلى تعاون المجتمع والإعلام لتربية أجيال واعية ومحصنة ضد التضليل، مما يسهل بناء مجتمع يقوم على الحقائق ويقدم محتوى إعلاميًا دقيقًا وصادقًا،من الضروري أن تستمر هذه الجهود لتعزيز ثقافة الشفافية والمصداقية في الإعلام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى