«ما أشبه اليوم بالبارحة»، هل يلوح في الأفق سيناريو موسيماني المتكرر مع كولر في الأهلي؟
يتناول هذا البحث تطورات الأحداث المتعلقة بفريق النادي الأهلي المصري وتحت قيادة المدرب السويسري مارسيل كولر،حيث يذكرنا المشهد الراهن بماضٍ قريب تميز بتقلبات كبيرة، خاصةً فيما يتعلق بمصير المدربين،إن تراجع مستوى الفريق الحالي وظهوره بصورة غير مرضية أدى إلى حالة من القلق بين الجماهير، إذ تتزايد الانتقادات الموجهة إلى المدرب كولر وتثار المخاوف من إمكانية تكرار أحداث الماضي مع مدرب آخر.
كولر يواجه تحديات مشابهة لموسيماني
في يونيو 2025، عايش الأهلي فترة تصدّع على يد المدرب السابق بيتسو موسيماني، لا سيما بعد خسارته نهائي دوري أبطال إفريقيا أمام الوداد،في تلك الأثناء، أعلن الجهاز الطبي عن غياب موسيماني عن المران بسبب إصابته بميكروب في المعدة، مما حال دون قيادته الفريق في المباراة المرتقبة ضد المصري بالسلوم،وقد تسببت هذه الظروف في إنهاء مسيرته مع النادي في 13 يونيو من نفس العام.
اليوم، تمر أحوال الفريق تحت قيادة كولر بمرحلة مشابهة من التراجع،حيث أُعلن عن غيابه عن تدريبات الفريق بسبب إصابته بمرض مشابه، مما يثير تساؤلات حول استمراريته في منصبه في حال واصل الفريق الأداء السيئ،هذا الوضع يزيد من الضغط على الإدارة والجماهير على حد سواء.
عمل موسيماني تحت ضغوطات صحية
ترك موسيماني فراغًا كبيرًا بعد طرده، فقد أبلغ مسؤولي الأهلي بإصابته بفيروس في المعدة، ما أدى إلى عدم قدرته على المشاركة في المران أو قيادة الفريق خلال المباريات،خلال تلك الفترة، تمكن الأهلي من الفوز في مباراة كأس مصر، لكن غياب المدرب كان له تداعيات مهمة على مسيرة الفريق الأعظم في التاريخ.
بعد رحلة قصيرة إلى جنوب إفريقيا، واصل موسيماني عدة نشاطات تدريبية قبل أن يعود إلى القاهرة حيث فجأه خبر إقالته من تدريب الفريق، مما زاد من حدة الشائعات حول وضعه الصحي وتأثيره على أداء النادي.
موعد مباراة الأهلي وسموحة في الدوري
تنتظر جماهير النادي الأهلي بفارغ من الصبر المباراة المرتقبة ضد سموحة، والمقررة على ملعب الأهلي، وذلك في يوم الثلاثاء 7 يناير 2025،ستنطلق صافرة المباراة في تمام الساعة الرابعة مساءً، مما سيتيح للجماهير فرصة دعم فريقها وسط الظروف الصعبة التي يعيشها الفريق، وما إذا كان كولر سيتمكن من قيادته إلى بر الأمان.
في النهاية، من الواضح أن النادي الأهلي يعيش فترة من عدم الاستقرار والتحديات المتعددة، تبدأ بالتأثيرات النفسية الناجمة عن الأداء السيئ، ومرورًا بالظروف الصحية للمدرب،وعدم فوز الفريق في المباريات المقبلة قد يؤدي إلى تغييرات حتمية في الجهاز الفني، إذ تؤكد التجارب السابقة أن الضغوط تأتي في أقوى صورها في مثل هذه الظروف،يتعين على الإدارة والجماهير دعم الفريق لتجاوز هذه المرحلة الحرجة.